تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لماذا يهلّل نتنياهو في قرارة نفسه لخروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبيّ

من المفترض أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو سعيداً بخروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبيّ لأنّ ذلك سيضعف الاتّحاد ويصرف انتباهه عن النزاع الإسرائيليّ الفلسطينيّ.
458558118.jpg
اقرأ في 

إنّ الطلب على المحارم ليس مرتفعاً في القدس هذه الأيّام. فرئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو لم يذرف أيّ دمعة بسبب تصويت سكّان المملكة المتّحدة لخروج بلدهم من الاتّحاد الأوروبيّ. ووفقاً لقواعد لعبة التعادل الإسرائيليّة على الساحة الدوليّة، كلّما كان غير اليهود أضعف كان اليهود أقوى. وكلّما ازداد القلق في بروكسل، انخفض التوتّر في القدس. يسود اعتقاد في القدس أنّ الحكومات الأوروبيّة تتنافس مع الإدارة الأميركيّة على بطولة اتّحاد كارهي إسرائيل. وإنّ أجنحة الاتّحاد الأوروبيّ المقصوصة تزيد احتمال شطب الاتّحاد من أجندته تهديده بإذابة الجليد الدبلوماسيّ مع الفلسطينيّين وتجميد بناء المستوطنات. 

وبالنسبة إلى رئيس الوزراء، يُعتبر توقيت الصدمات التي هزّت أوروبا ممتازاً. فقد حصلت هذه الصدمات في الشهر نفسه الذي أيقظت فيه فرنسا "عمليّة السلام" المعطّلة منذ أكثر من سنتين، أي منذ أن لوّح وزير الخارجيّة الأميركيّ جون كيري بعلم الاستسلام الأبيض وأوقف مبادرته الخاصّة بالسلام. وفي ذلك الشهر أيضاً، انعقد مؤتمر دوليّ في باريس أعاد إلى الواجهة مشكلة الاحتلال الإسرائيليّ ومستوطناته في الضفّة الغربيّة. وفي حزيران/يونيو 2016، سجّل المجلس الأوروبيّ في محضر اجتماعه أنّ 28 وزير خارجيّة صوّتوا لصالح المبادرة الفرنسيّة وتعهّدوا بدعمها. وإنّ تنفيذ قرار خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبيّ سيخفّض هذا الرقم إلى 27.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.