تُفتح المزيد من الجبهات ضدّ تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) في العراق وسوريا. ففي العراق، إنّ القوّات الحكوميّة التي تجري حملات استكشافيّة في الموصل الواقعة تحت سيطرة داعش منذ سنتين، تعمل أيضًا على تحرير الفلوجة، في حين تدور في سوريا عمليّة ضخمة ضدّ معقل داعش في الرقة.
أطلقت قوات سوريا الدّيمقراطيّة بقيادة وحدات حماية الشّعب الكرديّة وفرقتها النسائيّة، وحدات حماية المرأة، عمليّة شمال الرقة بدعم جوي أميركي في 24 أيار/مايو، مباشرة بعد زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال جوزيف فوتل إلى كوباني في سوريا وإلى أنقرة. إنّ البلدتين السّوريّتين الواقعتين على الحدود مع تركيا، جرابلس والراعي، هما بوابتا داعش الوحيدتان إلى العالم الخارجي وهما تردان بشكل كبير في الخطط، لأنّ خسارتهما ستشكّل ضربة كبيرة لداعش. إلا أنّ الولايات المتّحدة أرجأت خطط وحدات حماية الشّعب لتحرير جرابلس بسبب خطّ تركيا الأحمر ضدّ الأكراد، وركّزوا بدلاً من ذلك على منبج. لكن عندما لم تجر المفاوضات مع أنقرة حول منبج كما كان مرجوًا، تحوّلت الخطط إلى ريف الرقة.