النجف — أعلن النّاطق باسم قيادة العمليّات المشتركة ضدّ "داعش" العميد يحيى رسول للتلفزيون الرسميّ العراقيّ في 24 آذار/مارس أنّ عمليّة تحرير مدينة الموصل قد انطلقت، بالتّعاون بين القوّات العراقيّة وطيران التّحالف الدوليّ. وقد أنجزت القوّات العراقيّة تحرير بعض القرى والطرق والأهداف في المناطق الجنوبيّة للمدينة. ولقد سبق هذا الإعلان تصريح لرئيس الوزراء حيدر العبادي في شباط 2016 يفيد أنّ عمليّة تحرير الموصل ستنطلق قريباً، كما قال في كانون الأول 2015 ان المهمّة ستنجز خلال عام 2016
بيد أنّ الخلافات بشأن نوعيّة القوى المشاركة في عمليّات تحرير الموصل ما زالت مهيمنة على المشهد السياسيّ، فهناك حذر عربيّ - سنيّ من دخول قوّات البيشمركة وقوّات الحشد الشعبيّ مدينة الموصل. وهذا الحذر الهويّاتي مفهوم، فالبيشمركة تمثّل الأكراد، والحشد الشعبيّ يمثّل الشيعة، والإثنان تحذّر منهما المجتمعات العربيّة ذات الطابع السنيّ في الموصل وبعض جيرانها، وتتخوّفان من نتائج دخولهما المدينة