صنعاء - في المستشفى الجمهوريّ التعليميّ داخل العاصمة صنعاء، وقف حارس أمن في أحد الأروقة، وهو يضع كمّامة تغطّي فمه وأنفه ويضمّ يديه، رافضاً مصافحة المرتادين من اقارب المرضى الّذين يتودّدون إليه ليسمح لهم بالتنقّل بين أقسام المستشفى لزيارة ذويهم. أمّا السبب فجاء على لسان الحارس لأحد المرتادين: "آسف، نحن نحتاط من الفيروس".
وإنّ الفيروس، الّذي أخذ يشغل مواطني أحد أشدّ البلدان فقراً في الشرق الأوسط، هو إنفلونزا الخنازير (H1N1)، فبالتزامن مع حرب أهليّة مدمّرة مع تدخّل إقليميّ ، منذ 11 شهراً، أودى الفيروس حتّى بداية شباط/فبراير الجاري بحياة 20 شخصاً وإصابة 26 آخرين منذ تفشّيه في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي بحسب تصريحات حصلت عليها "المونيتور" من وزارة الصحة اليمنية.