حلب، سوريا – كالمجنون نهضت من فراشي، انفجار عنيف هزّ المكان، فتحت الأبواب على أثره وتكسّرت النّوافذ، وركضت سريعاً خارج غرفة النوم، فلم أدرك ما حدث حينها، حتّى سمعت صوت طائرة حربيّة.. هكذا، بدأ نهاري عند الثامنة صباحاً من يوم الإثنين في 11 كانون الثاني/يناير، في بلدة حوّر بريف حلب الغربيّ.
سريعاً، نزل صديقي منصور حسين من غرفته في الطابق العلويّ، فكان مذهولاً وحافي القدمين، وكعادته يحمل كاميرته ويلحق بالدخان الناتج من القصف، مضيت برفقته، ووصلنا إلى مكان الغارة الذي لم يبعد سوى بضعة أمتار، حيث سقط الصاروخ على منزل مهجور، سوّاه بالأرض تماماً.