تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

فلسطينيّو الأردن قلقون من قرارات جديدة تهدّد وجودهم

يعيش اللاجئون الفلسطينيّون في مناطق الشتات ظروفاً متشابهة من المعاناة، كان آخرها بسبب القرار الأردنيّ بإجبارهم على الحصول على تصاريح عمل، وحرمانهم من العمل من دونها، ممّا جعلهم في مصاف العمالة الأجنبيّة الوافدة، ويضع عليهم مزيداً من القيود التي تضيّق عليهم.
RTR24UQX.jpg
اقرأ في 

يضمّ الأردن ما يقارب من مليوني لاجئ فلسطينيّ، ويتعامل معهم على قسمين: قسم وصل إلى الأردن عقب حرب عام 1948، ويسمّون لاجئين من قبل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويعاملون معاملة الأردنيّ الكامل، وحاصلون على الجنسية الأردنية، وقسم وصل عقب حرب 1967، ويسمّون نازحين، وهم قادمون من الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة، ولا يتمتّعون بالمواطنة الكاملة، ولا يعملون في مؤسّسات الدولة، لكنهم يعملون في القطاع الخاص بدون أذونات رسمية من الدولة، ويدرسون في الجامعات الحكوميّة بمعايير مقيّدة، خاصة النظام الموازي الذي يتعلق بآلاف الطلاب الفلسطينيين الذين لا يحملون الرقم الوطني أو الجنسية الأردنية، حيث يُعاملون معاملة الطالب الأجنبي، ويدفعون الرسوم الجامعية بالدولار الأمريكي بدلاً من الدّينار الأردني كباقي الطلبة الأردنيين، وهي معايير تؤرق آلاف الطلاب الفلسطينيين، تضاف إليها المشاكل الماديّة، وعدم مقدرتهم على تأمين أقساط للجامعات الخاصة، ولديهم جواز سفر يجدّد كلّ عامين.

تفريق الدولة الأردنية بين اللاجئين والنازحين، ومن يحملون جنسية أردنية ومن يحملون جواز سفر يتم تجديده كل عامين فقط، جاء عقب إعلان الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، عام 1988، فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية، رغبة منه بعدم فرض الوصاية على الفلسطينيين بطلب من منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك العام.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.