تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في العراق.. يغوصون في مستنقعات الملح كسباً للقمة العيش

عراقيون يكافحون لاجل لقمة العيش بجمع الملح من مستنقعات خلفتها مياه الامطار.
RTR1G82Z.jpg
اقرأ في 

العراق، بابل - ينتظر الفلاّح علي الجبوري في ريف بابل - جنوبي بغداد، جفاف المستنقعات الطبيعية الّتي خلّفها سقوط الأمطار لكي يترشّح الملح الطبيعي الناجم عن تبخّر المياه منها، ويقوم مع أفراد أسرته، من ضمنهم النّسوة، بجمعه وبيعه إلى التجّار. ذلّكم حلّ للحصول على لقمة العيش أملته ظروف شحّ المياه أصلاً، ثمّ الفقر الّذي يعاني منه الفلاّحون، فهناك أراض زراعيّة واسعة تحوّلت في معظمها إلى مناطق مجدّبة بسبب شحّ المياه، ممّا اضطرّ أسر الفلاّحين إلى البحث عن مصدر عيش آخر، فبعضهم هاجر إلى المدينة، وبعضهم الآخر وجد في جمع الملح مهنة جديدة قديمة تدرّ عليه القليل من المال.

منذ الفجر، تبدأ أم علي، زوجة الجبوري، عملها في المستنقع، فتغطس بقدميها في مياه البحيرات المالحة الساكنة، وإلى جانبها خمس فتيات من بناتها وأقربائها يجمعن الملح. وبحلول منتصف النهار، تكون حصيلة العمل ملء نحو سبعة أكياس، فيباع إلى التجّار ما يعادل دولاراً واحداً للكيس. وبعد أن ينتهي العمل، يصل الجبوري بسيّارته الـ"بيك آب " المتقادمة إلى الموقع، فيحمل الأكياس على ظهر السيارة، إلى جانب زوجته والفتيات.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.