العراق، بغداد - في25 يناير/كانون الثاني 2016، انتشرت في بغداد إعلانات تدعو إلى منع الغناء وتبرّج النساء، ألصقت على الحواجزالإسمنتية، وقرب نقاط التفتيش الأمنية، وعلى جدران حدائق الزوراء التي ترتادها العائلات البغدادية . لقد بدا الأمر وكأن هناك من يقوم بحملة رجعية منظمة ضد الحريات المدنية ، ما تسبب بضجة واسعة في وسائل الاعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي وأوساط المجتمع العراقي، أُديرت فيها تساؤلات عن أهداف هذه الحملة الإعلامية، والجهة التي تقف وراءها، والتي لم تفصح عن هويتها ، على رغم انّ من يفعل ذلك، يحمل أفكاراً دينية محافظة ، وينظر بكراهية الى الأفكار والسلوكيات المجتمعة الأخرى التي لا تتطابق مع وجهة نظره.
واقع الحال أنّ عدم إفصاح الفاعل عن هويته، لا يعني أنه "مجهول" للكثير من العراقيين، ففي مدونته الشخصية نقرأ للكاتب والأكاديمي ستار عبد الجبار الآلوسي مقالا شخّص فيه هذه القوى قائلاً إنها "جماعات متطرّفة دينيا تستغل الدين الإسلامي لقمع الحقوق والحريات وتحجيم التيارالمدني".