تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مصانع الألبان في غزّة رافعة إقتصادية لقطاع الثروة الحيوانيّة

تتحدى مصانع الألبان ومشتقاتها في قطاع غزة، ظروف الحصار، والحروب المتكررة، وتستمر في العمل بسبب الحاجة المحلية الكبيرة لهذه المنتجات، ولدعم مزارع الأبقار الحلوب التي تصب إنتاجها في تلك المصانع، دون سياسات حماية حكومية للمنتج المحلي، أو المزارع الذي أنهكته الحروب.
IMG_5161.JPG
اقرأ في 

قطاع غزّة، مدينة غزّة - تتحدّى مصانع الألبان ومشتقّاتها في غزّة ظروف الحصار الإسرائيليّ المفروض عليها منذ عام 2007 لتطوّر من إمكاناتها وإنتاجيّتها، رغم فيض واردات الألبان ومشتقّاتها من إسرائيل أو من الضفّة الغربيّة، حيث المصانع أكثر إنتاجيّة وتقدّماً، لتشكّل المصانع المحليّة في غزّة رغم ضعفها التكنولوجي والمادي، رافعة إقتصاديّة لقطاع الثروة الحيوانيّة الّذي بدأ ينحسر بسبب الحروب. ففي حيّ الزيتون - شرق مدينة غزّة، يقع مصنع "دلّول للأجبان"، الّذي يواصل عمله منذ عام 1998. ورغم أنّه يقع على الأرض نفسها الّتي أنشىء عليها آنذاك، إلاّ أنّه انتقل بين عامي 2008 و2014 بين ثلاثة مقرّات أخرى، كانت قريبة من المقر الأول، لكنها قصفت جميعاً، وعاد للبناء في المرة الأخيرة، في المكان الأول للمصنع، حيث تعرّض للقصف الإسرائيلي في حجج أمنيّة مفادها "أنّ المصنع يقوم بتخزين صواريخ المقاومة". ورغم استهداف المصنع المتكرّر بنفس الحجة الإسرائيلية، إلاّ أنّ مالكه مأمون دلول، 40 عاماً، كان يعيد البدء في كلّ مرّة من جديد، وقال في مقابلة مع "المونيتور": "هذا المصنع هو مصدر رزقي، والشيء الوحيد الّذي أجيد العمل به. لقد قصف في حرب الفرقان – الرصاص المصبوب- عام 2008، وقصف في عام 2010، كما قصف في حرب عام 2012، وأيضاً قصفت المخازن في الحرب الأخيرة عام 2014، بحجج أمنيّة واهية".

مع العلم أنّ تمّ استثناؤه من تعويضات الأمم المتّحدة بعد حرب عام 2012 بحجّة استهدافه المباشر لسبب أمنيّ،-حيث تقدم هذه التعويضات عقب كل حرب من أطراف دولية من بينها الأمم المتحدة لأصحاب المنشآت التي تضررت أثناء الحرب، ما عدا التي استهدفت بشكل مباشر كونها تتبع للمقاومة غالباً، إذ توجّه على أثر ذلك برسالة إلى مقرّ الإتّحاد الأوروبيّ بمدينة غزّة، في محاولة لإيجاد حماية دوليّة لمصنعه قبل حرب 2012، لكن من دون جدوى لأنّه قصف كليّاً في تلك الحرب. ورغم تدرّج مصنع "دلّول" من معمل صغير إلى مصنع خلال سنوات، لكنّه ما زال يعدّ وحدة إنتاجيّة صغيرة، مقارنة بمصانع الضفّة الغربيّة وإسرائيل. وفي الوقت الحاليّ، تغطّي إنتاجيّته كلّ مناطق القطاع، إذ باشر العمل والإنتاج بعد أقلّ من عام على حرب صيف عام 2014، الّتي استمرّت 51 يوماً. وفي هذا السّياق، قال مأمون دلّول لـ"المونيتور": "يوزّع الإنتاج على مناطق قطاع غزّة كافّة من الجبنة البلديّة واللّبن الرائب والزبادي وجبنة الفيتا، لكنّنا لم نستطع إصلاح خطّ إنتاج الجبنة الصفراء بعد تضرّره في الحرب الأخيرة بسبب منع بعض الآلات من الدخول عبر معبر كرم أبو سالم".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.