تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإنتخابات في السعوديّة

احتفل الاعلام السعودي بقرار الرياض السماح للسعوديات بالترشح لانتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة واعتبروه مشاركة في صنع القرار، الحقوقيونوالمثقفون المستقلون السعوديون قللوا من شأن هذه الخطوة واعتبروها خطوة شكلية لا تغير من حقيقية طبيعة نظام الحكم الملكي المطلق في المملكة العربية السعودية واتهموه بالتجمل أمام المجتمع الدولي على حساب مواطنيه، المتابعون ينتظرون مزيدا من القرارات التقدمية في مجال الإصلاح السياسي والحريات العامةلمواجهة تلك الاتهامات.
A woman leaves a polling station after casting her vote during municipal elections, in Riyadh, Saudi Arabia December 12, 2015. REUTERS/Faisal Al Nasser - RTX1YCBD
اقرأ في 

تحت شعار "شارك في صنع القرار"، أدلى 703 آلاف سعوديّ بأصواتهم في صناديق الإقتراع في الثاني عشر من كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2015 لاختيار ثلثيّ أعضاء 284 مجلساً بلديّاً البالغ مجموعهم 3159 عضواً، منهم 1053 عضواً يعيّنهم وزير البلديّة المعيّن من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الّذي يمسك بكلّ السلطات السياسيّة والدينيّة في المملكة العربيّة السعوديّة، ابتداء من رئاسة الحكومة وتعيين كبار المسؤولين "أمراء المناطق والوزراء وهيئة كبار العلماء والقضاة.." وإقالتهم وانتهاء بتحديد موعد صلاة الاستسقاء، وهي "صلاة تؤدّي إلى طلب نزول المطر".

ولقد سبق أن قامت الرياض بإجراءات تطويريّة تتعلّق بتحسين صورتها أمام المجتمع الدوليّ، منها قرار الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز في أيلول/سبتمبر من عام 2005 بإنشاء هيئة حقوق الإنسان. كما قرّر في أيلول/سبتمبر من عام 2011 انضمام المرأة إلى مجلس الشورى بالتعيين والسماح لها بالترشّح إلى المجالس البلديّة، اعتباراً من الدورة الثالثة 2015 الحاليّة، الّتي شهدت بعض التطوّرات الملموسة كزيادة نسبة الأعضاء المنتخبين إلى الثلثين، بدلاً من النصف، إضافة إلى فوز عشرين امرأة بعضويّة المجالس البلديّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.