العراق، بغداد - العنف الشائع في العراق اليوم، والذي يتناقله الإعلام بصور مختلفة، يتجسّد في التفجيرات في الشوارع، والأعمال المسلّحة المصاحبة للحرب الدائرة بين القوّات الأمنيّة العراقيّة وتنظيم "داعش"، وبات مشهداً يوميّاً منذ حزيران/يونيو 2014. لكن هذا ليس إلّا صورة واحدة من العنف، الصورة الظاهرة التي يستهلكها الإعلام المتلفز بوصفها أخباراً.
بيد أنّ هناك عنفاً لا تتمّ رؤيته في الصور المشاهدة، بل في خلفيّاتها التاريخيّة، أو في ما جرى نسيانه في صخب الحياة اليوميّة وتعقيداتها المعروفة. إنّه عنف الحياة السياسيّة، وطريقتها في حلّ القضايا الخلافيّة بوسائل عنيفة.