طهران، إيران – يعتبر بعض المراقبين في إيران أنّ الاقتصاد الوطنيّ بحاجة إلى منسّق بدلاً من مركز قيادة لإعادة الأمور إلى نصابها، بتعبير آخر مجموعة تتمتّع بعلاقات جيّدة مع اللاعبين الرئيسيّين في السوق وترحّب بنصائح المستشارين الداخليّين والخارجيّين. لكن، نظراً إلى الأمراض المزمنة التي يعاني منها الاقتصاد الإيرانيّ منذ فترة – التضخّم، والاعتماد على مبيعات النفط، والبيروقراطيّة، والأهمّ، الفساد المترسّخ في المؤسسات – لا يمكن معالجة تضارب المصالح الكبير بين المجموعات المتنافسة في غياب مركز قيادة نافذ وسلطويّ.
وقد تكون طبيعة الاقتصاد الإيرانيّ المعقّدة الدافع الرئيسيّ وراء دعوة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في آب/أغسطس إلى تشكيل مقرّ قيادة لاقتصاد المقاومة في حقبة ما بعد العقوبات. في هذا السياق، يُطرح سؤالان جوهريّان هما: من سيقود هذا المقرّ، وكيف سيتمكّن من النجاح؟