مدينة غزّة - ثقيل هو وقع الحياة على الأطفال، سكّان مقبرة الشيخ شعبان الواقعة وسط مدينة غزّة، الّذين يولدون والأموات جيرانهم، والقبور تتداخل مع بيوتهم، رغم الابتسامات الّتي ترتسم على محيّاهم، إلاّ أنّها تخبّئ خلفها قصصاً لا تخلو من الخوف، على أقلّ تقدير. مقبرة مترامية الأطراف، موزّعة إلى نصفين، شرقيّ وغربيّ، يصل بينهما شارع إسفلتي يخترق مدينة غزة.
تبدو على سحن الأطفال، الّذين شاهدناهم ينتشرون بين القبور وممرّات المقبرة، علامات البؤس والشقاء، رغم أنّ أعمارهم لا تتجاوز الإثني عشر ربيعاً، لكنّها تتجاوز ذلك بكثير.