الموقف السياسيّ المشتّت والضعيف في بغداد، منعها حتّى الآن من أن تقوم بدورها ومهمّاتها في معالجة الأزمات ذات الطابع المركزيّ في العراق، مثل الأزمة في إقليم كردستان، حيث تتهم المعارضة رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، بالسعي إلى تمديد فترة رئاسته، مع تجدّد التظاهرات الشعبية، في مدن كردية وتبادل الأطراف المتنافسة مسؤولية اندلاعها، في الإقليم الذي كان ينعم دائماً باستقرار سياسيّ طوال سنوات.
ومع بدء موجة الاحتجاجات الأخيرة في كردستان والشروخ السياسيّة الحادّة التي نمت بين الأحزاب هناك، بات من الضروريّ التساؤل حول دور بغداد في محاصرة هذه الأزمة وتوفير الحلول والبيئة المناسبة للحوار والتوسّط بين الأطراف المتنازعة لغرض استعادة الاستقرار السياسيّ.