القاهرة – ضعف المشاركة وعدم اكتراث الناخبين بالتوجّه إلى صناديق الاقتراع، كانا السمة الغالبة على المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانيّة التي تجري في 14 محافظة. وهي النتيجة المتوقّعة من المراقبين للمشهد الانتخابيّ في مصر، وتشير إلى عدم وجود قاعدة شعبيّة كبيرة متحمّسة لإجراء الانتخابات في جوّ سياسيّ بات محبطاً للعديد من الأحزاب والقوى السياسيّة ورجل الشارع العاديّ.
وعلى مدار يومي الاقتراع (في 18 و19 أكتوبر)، تضاربت الأرقام حول نسب مشاركة الناخبين في عمليّة الاقتراع، بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن التقدير الأوّليّ لنسبة المشاركة بمقدار 1.2% فقط حتّى منتصف اليوم الأوّل للتصويت، وهو ما أثار حفيظة الحكومة والإعلام الرسميّ الذي انتفض لحثّ الناخبين على المشاركة من خلال حملات إعلاميّة مكثّفة على شاشات التلفزيون المصريّ الرسميّ تحت شعار "انزل".