إثر سقوط الموصل في يدّ قوّات "داعش" في 10 حزيران/يونيو من العام الماضي، وتقدّم تلك القوّات في اتّجاه بغداد، دعا المرجع الشيعيّ الأعلى السيّد علي السيستاني في 13 حزيران/يونيو العراقيّين كافّة للالتحاق بجبهات القتال لمساندة القوّات المسلّحة العراقيّة. وقد جرى تنظيم المتطوّعين ضمن مجموعات من الوحدات العسكريّة عرفت لاحقاً بالحشد الشعبيّ، التي ضمّت عدداً من طلبة المدارس الدينيّة في النجف وأساتذتها الذين التحقوا بجبهات القتال بزيّهم الدينيّ.
وقام رجال الدين هؤلاء بمجموعة من المهمّات، إذ شاركوا في العمليّات القتاليّة مع المقاتلين الآخرين، وقدّموا الدعم العقائديّ والروحيّ للمقاتلين، كما راقبوا السلوك الأخلاقيّ للمقاتلين كي يكون متوافقاً مع الضوابط الدينيّة ومنع الانتهاكات والتصرّفات غير المقبولة.