كان المستقبل القريب محور النقاش المحتدم حول صفقة إيران، وفي أحسن الأحوال وصل النقاش إلى عقد من الزمن. في أي تحليل واقعي لموارد الشرق الأوسط وطموحاته، من المرجح أن تكتسب أو تطور القوى الإقليمية الرائدة - إيران والمملكة العربية السعودية أو حتى مصر وتركيا – أسلحة نووية وإن على المدى الطويل. وقد يكمن عندئذ التحدي الأول في الشرق الأوسط في خلق نظام إقليمي يتم فيه استخدام أسلحة غير تقليدية على مراحل.
الخبير النووي الإسرائيلي ذي الخبرة المباشرة والواسعة في هذا المجال صرح للمونيتور بشرط عدم الكشف عن هويته أنه «قد يكون الوقت قد حان لإسرائيل أن تفكر في شروط جديدة خاصة بوجود أسلحة نووية في أيدي الدول العربية وغيرها من الدول الإسلامية. مع مرور الوقت، قد يصبح نظام الردع النووي المتبادل ضروريا بدعم من الولايات المتحدة. على الولايات المتحدة أن تضمن رسميا مصلحة إسرائيل الاستراتيجية في المنطقة. في موازاة ذلك، ينبغي على واشنطن أن تتطلع لاتفاق أمن إقليمي يشمل التنسيق الإقليمي الهادف إلى حظر استخدام الأسلحة غير التقليدية - النووية والكيميائية والبيولوجية - أو الأسلحة التقليدية.»