زاد مستقبل السياسة التركية المثيرة للجدل في الملف السوري، التباساً مع خسارة "حزب العدالة والتنمية" للأكثرية البرلمانية. فأي شريك ائتلافي محتمل مع "حزب العدالة والتنمية" - الذي لا يزال في الطليعة، لكنه لا يستطيع تشكيل حكومة بمفرده - سيتعاطى مع الملف السوري بطريقة مختلفة تماماً عن تعاطي "حزب العدالة والتنمية" معه.
لقد وجّه "حزب الشعب الجمهوري" و"حزب الحركة القومية" و"حزب الشعوب الديمقراطي" أصابع الاتهام إلى "حزب العدالة والتنمية" معتبرةً أنه تحوّل طرفاً في الأزمة السورية عبر تسليح المجموعات التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والسماح للمقاتلين الأجانب بعبور الحدود التركية، ومساعدة التنظيمات، على غرار "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، كي تتحوّل قوى بارزة على الساحة.