رام الله، الضفّة الغربيّة – فتحت حركة فتح وسوريا صفحة جديدة في العلاقة الثنائيّة بينهما، عنوانها الأبرز الاتّفاق بين الطرفين على عودة فتح مكاتب الحركة في دمشق بعد السيطرة عليها في عام 1983 من بعض عناصرها الذين انشقّوا عنها بقيادة سعيد موسى مراغة "أبو موسى"، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح الانتفاضة"، وأسّسوا ما باتت تعرف بحركة "فتح الانتفاضة".
وشهدت العلاقة بين الحركة وسوريا قبل الانشقاق عام 1983، مرحلة طويلة من المد والجزر والتقارب والتباعد بينهما. وشهدت العلاقة بين فتح وسوريا قطيعة يبلغ عمرها 32 عاماً، بدأت في عام 1983، حين انشقّ عناصر من حركة فتح بقيادة أبو موسى، وسيطروا على مقرّات الحركة بمساعدة الحكومة، استمرّت مع توقيع منظمّة التحرير اتّفاقيّة أوسلو مع إسرائيل، والتي رفضتها سوريا وندّدت بها.