تستثمر روسيا موارد هائلة في القوة الناعمة وتحديدًا في ما يدعوه الأميركيّون دبلوماسيّة عامّة في الشرق الأوسط وحول العالم. لكن هل هذا ناجع؟ إنّ النتائج في اليمن، وقبلها في سوريا، تشير إلى خلاف ذلك.
إنّ كبار المسؤولين الروس، انطلاقًا من الرئيس فلاديمير بوتين ونزولاً إلى أسفل الهرم، يدعون باستمرار إلى إيجاد حلّ سلمي في الشرق الأوسط ويدينون العنف. بالفعل، قامت وزارة الخارجيّة الروسيّة بذلك مجدّدًا قبل أربعة أيام فقط من وقف إطلاق النار في اليمن في منتصف شهر أيار/مايو. وفي وقت سابق، قام السفير الروسي لدى الأمم المتّحدة، فيتالي شوركين، بانتقاد الولايات المتّحدة والحكومات الغربيّة لفشلها في دعم قرار مجلس أمن الأمم المتّحدة الذي يدعو إلى "الهدنة الإنسانيّة"، وحذّر شوركين في ما بعد من أنّ إرسال الجيوش البريّة الأجنبيّة إلى اليمن "قد يؤدّي إلى كارثة إنسانيّة خطرة للغاية".