مدينة غزّة، قطاع غزة — ما أن عاد التوتّر بين حركة "حماس" وأجهزة أمن غزّة من جهة، وأفراد السلفيّة الجهاديّة من جهة أخرى، من خلال حملة الاعتقالات الّتي طالت العديد من السلفيّين، حتّى انتشرت المئات من الحواجز الأمنيّة للبحث وإلقاء القبض على كلّ من له علاقة بهم في مدينة غزة. فصورة تلك الحواجز، والحملات الأمنيّة المكثّفة، التي لازالت مستمرة حتى وقت نشر التقرير، تنبئ بوصول التوتّر بين الجانبين إلى حدّ لم يبلغه منذ عام 2009، حينما سيطرت الأجهزة الأمنية وحركة حماس بقوة السلاح على مسجد ابن تيمية بمدينة رفح، وقُتْل عدد ممن تحصّنوا بداخله من السلفيين وعلى رأسهم الشيخ عبد اللطيف موسى المكنّى بـ"أبي النور المقدسي. وتشير إلى أنّ عدداً لا بأس به من المعتقلين أصبح يقبع في سجون غزّة.
وأكّد وكيل وزارة الداخليّة في قطاع غزّة كامل ماضي لـ"المونيتور" أنّ عدد المعتقلين أقلّ من عشرة، واصفاً إيّاهم بالمخالفين للقانون، وقال: "المعتقلون هم مجموعة أفراد مخالفين للقانون، ولم نعتقلهم باسم تنظيم الدولة الإسلاميّة، فكلّ من تثبت مخالفته للقانون نعتقله مهما سمّى نفسه، ولا مشكلة لدينا مع أيّ مواطن فلسطينيّ".