تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نازحو الرماديّ عرفوا أنّ مدينتهم ستسقط لكنّ سياسيّي بغداد لم يعرفوا!

لم يكن حدث سقوط الرمادي بيد "داعش" مفاجئاً ، فقبل السقوط بنحو شهر نزح آلاف السكان منها ، منقذين أنفسهم من الموت على يد الإرهابيين القساة ، وكانوا على يقين من أن المدينة ستسقط عن قريب . وحدها الحكومة كانت لا تعرف ، ولامت النازحين ، بل ولم تشأ أن تتحقق منهم.
Displaced Sunni people, who fled the violence in the city of Ramadi, arrive at the outskirts of Baghdad, May 19, 2015.  Iraqi security forces on Tuesday deployed tanks and artillery around Ramadi to confront Islamic State fighters who have captured the city in a major defeat for the Baghdad government and its Western backers. REUTERS/Stringer - RTX1DOSG
اقرأ في 

مع تمكّن تنظيم "داعش" من احتلال معظم محافظة الأنبار وقيامه برفع أعلامه فوق مباني الحكومة المحليّة بالرماديّ في 17/5/2015، انشغل العراقيّون بتبادل الإتّهامات في شأن مسؤوليّة هذا الإنهيار. وفي ظرف يحتاج إلى استخدام العقل وتوطيد الوحدة الوطنيّة، استعادت السياسة العراقيّة، على العكس، أجواء التّسقيط السياسيّ المتبادل. وأثناء ذلك، لم ينل الجانب الإنسانيّ من الأحداث والمتمثّل بقدوم عشرات الآلاف من نازحي الأنبار إلى بغداد، الإهتمام اّلذي يستحقّ.

وشكّل سقوط الرماديّ أحد المصائب، الّتي تلقّتها السلطات بحيرة وعدم دراية، رغم أنّ الحدث لم يكن مفاجئاً. ففي 19/4/2014، نزح 114 الف بحسب بيان للأمم المتحدة من أهالي الرماديّ والمناطق المحيطة بها إلى بغداد، وكان موقف السلطات الحكوميّة مثار استغراب، إذ طمأنتهم إلى عدم وجود خطر على بغداد ، وانتقدت خروجهم منها، وأثارت الشكوك في شأنه.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.