تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

محمح رعد: حزب الله سيكون حيث يجب أن يكون لمنع وقوع سوريا في أيدي الإرهابيين

The head of Lebanon's Hezbollah parliamentary bloc Mohamed Raad speaks during a news conference in Beirut March 4, 2011. Raad spoke out against the Special Tribunal for Lebanon (STL), which was established in 2007 to prosecute, under Lebanese law, criminal acts relating to the 2005 assassination of former Lebanese Prime Minister Rafik al-Hariri in Lebanon. REUTERS/Jamal Saidi    (LEBANON) - RTR2JFBJ
اقرأ في 

ليس محمد رعد إسما عاديا في حزب الله، هو من القلة القليلة التي وضعت حجارة الأساس لما سيصبح لاحقا واحدا من أهم التنظيمات العسكرية الحزبية في الشرق الأوسط. صاحب شهادة الفلسفلة من الجامعة اللبنانية يبدو صاحب فلسفة خاصة في الحوار، فهو في حين يبدو متصلبا إلى حد جعل الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط يصفه يوما بالجدار، وفي حين آخر كما بدا في لقائه مع المونيتور تغالبه الإبتسامة وهو يعبر عن موقف حزبه المترامي التأثير في المنطقة، من سوريا إلى العراق وصولا إلى اليمن، وبدون شك لبنان حيث يشغل رعد مقعدا نيابيا في البرلمان ويرأس كتلة المقاومة فيه. تاريخ رعد السياسي لم يشهد تحولات كبرى، فهو إلتزم إسلاميا منذ بدء مسيرته وكان بحسب ما يقول من يعرفونه ناشطا طلابيا وجد في إنتصار الثورة الإسلامية في إيران كوة أمل جعلته يعول عليها لدعم مجموعة الشبان المنضوين تحت مسمى إتحاد الطلبة المسلمين والتي ستكون جزءا أساسيا من الحالة التي صنعت حزب الله. في تلك المرحلة أيضا، شأنه شأن كثر من الشبان الإسلاميين الشيعة، تأثر رعد بكتب رجل الدين والمفكر محمد باقر الصدر، مؤسس حزب الدعوة العراقي الذي أعدمه صدام حسين في العام 1980 فكان فاعلا ضمن الفرع اللبناني للحزب لينتقل بعد الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 إلى فصل جديد في حياته بدخوله مرحلة النضال المسلح وتأهيل الشبان الراغبين في مقاتلة الإحتلال.

كانت مرحلة تأسيس حزب الله قاسية ومتبعة على رعد ورفاقه، ويقال انه لعب دورا في كتابة النظام الداخلي للحزب ورسالته الأولى إلى العالم. لاحقا أصبح مسؤولا عن الإعلام ورئيسا لتحرير صحيفة الحزب الرسمية، جريدة العهد، وعضوا في مجلس الشورى الذي يصنع السياسات الكبرى ويرسم الإستراتيجيات. حينها كان رعد في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات وهو المولود في العام 1955 في المصيطبة في بيروت، بينما يتحدر في الأصل من بلدة جباع في النبطية التي يمثلها في البرلمان منذ العام 1992 عندما قرر الحزب دخول المعترك السياسي اللبناني. خمس دورات نيابية متتالية جعلت من رعد برلمانيا متمرسا وأحد الوجوه الرئيسية على طاولات الحوار اللبناني ممثلا لحزبه في مواجهة زعماء الأحزاب اللبنانية الآخرين. حياته العائلية كحال معظم مسؤولي حزب الله بعيدة عن الإعلام، لكن المعروف عنه ان ولده الأكبر حسن أصيب خلال قتاله في صفوف حزب الله في حرب تموز وآب 2006 ضد إسرائيل. داخل حزب الله ينظر إلى الرجل على أنه أحد قادة الحزب الرئيسيين والمؤثرين وصوته مسموع بقوة، كما انه يعتبر من الشخصيات التي كانت على علاقة وثيقة وتاريخية بالقائد العسكري الراحل للحزب عماد مغنية، الذي قتلته إسرائيل في العام 2008. 

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.