يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فوجئ هو نفسه بحجم الفوز الذي حقّقه في انتخابات 2015، لا سيما وأنه في عصر اليوم الانتخابي، كان مقرّ حزب الليكود يضجّ بالشائعات بأن المنافسة مع المعسكر الصهيوني محتدمة جداً، وبأن الحزبَين يتأرجحان عند حدود 25 مقعداً. حتى نتنياهو نفسه لم يتخيّل تحقيق نصر كاسح والفوز بـ30 مقعداً. لكن مع مرور الوقت، واقتراب موعد انتهاء عملية الاقتراع، أدرك أنه نجح في الواقع في تفادي خسارة كارثية كان هو من دفع باتجاهها في البداية، وأنه يتّجه للفوز بولاية رابعة في الحكم.
مما لا شك فيه أن نتنياهو شكّل المفاجأة الأكبر في انتخابات 2015. فقد استحوذ على الزخم بكامله خلال يوم الانتخابات، وكذلك على الدعم العاطفي للمعسكر القومي الذي فعل المستحيل من إجل إنقاذ حكمه. في الواقع، بدأ هو وفريق عمله يتوقّعان عودة الليكود في الانتخابات بحلول نهاية الأسبوع الماضي. فقد كان الدعم لحزب الليكود واضحاً في شكل خاص لدى الناخبين المؤيّدين لحزب "البيت اليهودي"، لكنه كان جلياً أيضاً في صفوف القاعدة التقليدية للحزب. شيء ما دفعهم إلى الإقبال على التصويت لليكود.