لقد تنبّأ الباحث الإيرانيّ – الأميركيّ المتخصّص في أزمات الشرق الأوسط، ولي نصر في عام 2006 في كتابه "صحوة الشيعة" بأنّ الصراع الدينيّ النّاتج من صعود الهويّة الشيعيّة في المنطقة سيعيد تشكيلة الشرق الأوسط من جديد. وقد أثبتت تطوّرات السنوات الأخيرة مدى صحّة هذا التنبّؤ ودقّته.
واليوم، فإنّ القوى الشيعيّة حاضرة بقوّة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وهي متّحدة ومتماسكة حول المحور الإيرانيّ بقوّة. ولم يظهر هذا الوضع الجديد صدفة بين ليلة وضحاها، بل سبقته تمهيدات عدّة تعمل عليها إيران منذ عقود.