العريش، مصر - وسط الزّخم الإعلاميّ الكبير بين القوى الدينيّة والعسكريّة المتصارعة على حكم مصر، حول الجدوى الفعليّة من المؤتمر الاقتصاديّ الذي اختتم أعماله الأحد الماضي في شرم الشيخ، تبقى حقيقة نجاح المؤتمر أمنيّاً، معاكسة لكلّ توقّّعات احتمال حدوث عمليّات إرهابيّة، لإفشال محاولة مشاركة نحو 90 دولة عربيّة وأجنبيّة، في دعم الاقتصاد المصريّ المتعثّر.
وبذلك، ينتزع نظام السّيسي العسكريّ ورقة أمل رابحة من خلال استمرار تخطّيه تهديدات العرقلة الواضحة من خصومه، سواء أكانت جماعة الإخوان الّتي دعت، في شكل واضح وصريح، إلى ضرورة إفشال المؤتمر، أم تهديدات جماعة بيت المقدس الإرهابيّة، الّتي تضرب بين الحين والآخر كلّ ما تراه يزعزع استقرار الحكم المعادي لتوسّعاتها الدينيّة، الّتي تصفها أغلبيّة الشعب المصريّ بالمتطرّفة.