القاهرة – إنّ العمليّة الإرهابيّة الأخيرة في متحف باردو بتونس، والّتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 سائحاً، وما سبقها من بثّ فيديو على صفحات التّواصل الاجتماعيّ يظهر مبايعة حركة "بوكو حرام" النيجيريّة إلى "داعش"، يكشفان عن مؤشّر خطير في الامتداد الداعشيّ إلى داخل عمق القارة الإفريقيّة، بعدما كان يقتصر انتشاره في الشمال الإفريقيّ فقط داخل المدن الساحليّة في ليبيا وسيناء بمصر وبعض الأماكن في الجزائر.
وهذه المؤشرّات الأخيرة في التمدّد الداعشيّ تقرع ناقوس خطر جديد يهدّد القارّة الإفريقيّة بأكملها، لأنّ الانتشار في إفريقيا أسهل وأسرع مع تفشّي الفقر والصراعات السياسيّة والاحتقان الطائفيّ المتواصل وانتشار السلاح خارج إطار القانون، وهذا ما يدعم الحلم الداعشيّ بمدّ ما يسمّى بالخلافة من بلاد الشام إلى أرض الكنانة "مصر" وأرض الحبشة "إثيوبيا" وبلاد" المغرب"، وفقاً لخريطة الخلافة الّتي نشرها التّنظيم على صفحته في المواقع الاجتماعيّة.