قبل 3 أسابيع بعث 18 شخصية ممن حصلوا على جوائز نوبل برسالة مفتوحة يطالبون فيها إطلاق سراح المدون والناشط السعودي رائف بدوي، الحكم الذي صدر على رائف العام الماضي ينص على جلده 1000 جلدة، ودفع غرامة تبلغ 266 ألف دولار بالإضافة إلى حكم السجن لمدة 10 سنوات، تنفيذ حكم الجلد الذي بدأ بخمسين جلدة في أحد الميادين العامة يوم 9 يناير أثار موجة عالمية من التعاطف.
في 20 يناير من هذا العام بعث 8 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى الملك السعودي الراحل يحثونه فيها وقف العقوبة لأنها ستؤثر في العلاقة بين البلدين، بمجرد البحث عن إسم رائف ستظهر لك روابط بحث كثيرة من مؤسسات حقوق إنسان إلى جوائز حصدها بسبب نشاطه وسجنه، مثل جائزة الإنسانية من جمعية PEN الكندية أو لقب رجل الإنترنت للعام 2014 "مراسلون بلا حدود"، ولكن لا شئ شخصي عنه هو، تمتد معرفتي الشخصية برائف بدوي 6 سنوات، دائرة علاقات رائف الإجتماعية كانت محدودة، لذلك كل من يعرفونه الآن إما صامتون خوفاً، أو لاقتناعهم أنه أقل أهمية من أن يكون محور حديث أو مقال، لا أحد يعرف على وجه الدقة من هو رائف بدوي.