ليس الغرب الوحيد الذي يخشى عودة مواطنيه بعد انضمامهم إلى الجهاديّين في سوريا والعراق. فأحياناً، نقرأ عن مخاوف روسيّة بشأن الدور المهمّ الذي يضطلع به الشيشان في تنظيمي الدولة الإسلاميّة (داعش) وجبهة النصرة. لكن بسبب القيود التي تفرضها الحكومة الصينيّة على الإعلام، نادراً ما نسمع عن الاضطراب الذي يحصل في منطقة شينجيانغ أويغور المتمتّعة بحكم ذاتيّ، والذي يرتبط إلى حدّ كبير بالحرب الجهاديّة في العراق وسوريا.
هناك خلاف حول اسم المكان الذي يقطن فيه الأويغور. فالصينيّون يسمّون المنطقة شينجيانغ أي "الأراضي المسترجعة حديثاً". لكن، بحسب الأويغور ذوي الأصول التركيّة، تسمّى المنطقة التي استقرّ فيها الأتراك الرحّل أوّلاً تركستان الشرقيّة. وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت حدّة التوتّر في شينجيانغ/تركستان الشرقيّة، لكنّ هذا الوضع بالكاد كان ملحوظاً بسبب القيود المفروضة على الإعلام. والمثير للاهتمام أنّ أعمال داعش في سوريا والعراق يصل صداها بعيداً إلى شينجيانغ/تركستان الشرقيّة.