قد يكون اعتقال السلطات البحرينيّة زعيم "حركة الوفاق الوطنيّ" الشيعيّة المعارضة الشيخ علي السّلمان حدثاً بحرينيّاً داخليّاً، لكنّه يرتبط بدلالاته العميقة بنمط السلوك السياسيّ في الشرق الأوسط عموماً، وهو السلوك الّذي قاد إلى الانهيارات الاجتماعيّة وظهور التطرّف الدينيّ كنتيجة متوقّعة.
ورغم أنّ التّهمة الأساسيّة الّتي وجّهت إلى الشيخ السّلمان هي الإتّصال بأحزاب عراقيّة شيعيّة، فإنّ الإتّهام لم يكن مقنعاً، ولا يبرّر اعتقال شخصيّة بوزن السّلمان الّذي بات يمثّل رمزاً سياسيّاً، معتبراً لجزء من المجتمع البحرينيّ، ممّا استدعى منظّمة العفو الدوليّة للمطالبة بإطلاق سراحه فوراً ومن دون شروط ، معتبرة أنّ "توقيف الشيخ علي السّلمان وملاحقته من قبل النيابة العامّة يعدّ انتهاكاً سافراً لحريّة التّعبير والتجمّع".