تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أبو مهدي: الآن يبدأ العمل الحقيقي بالنسبة إلى بغداد وإربيل

على الرغم من أن الاتفاق النفطي بين بغداد وإربيل هو تطوّر إيجابي، إلا أنه يهمّش تركيا التي قد تتحوّل إلى "متفرِّجة جيوسياسية" بسبب القرار الروسي بإلغاء مشروع "ساوث ستريم" لنقل الغاز.
RTR4FA9F.jpg
اقرأ في 

صادف وجودي مع عادل عبد المهدي، نائب الرئيس العراقي سابقاً ووزير النفط الحالي في حكومة حيدر العبادي، على متن الطائرة نفسها التي أقلّتنا من بيروت إلى اسطنبول. كان على عجلة من أمره، في طريق العودة إلى بغداد بعد مشاركته في اجتماع منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبيك) في 27 تشرين الثاني/نوفمر الماضي في فيينا. التقيته في الأول من كانون الأول/ديسمبر الجاري حوالي منتصف الليل في الفندق حيث أقام في اسطنبول قبل توجّهه في الصباح الباكر إلى بغداد. وقد لمّح، في جولة الأفق التي قمنا بها، إلى الاجتماع المصيري الذي كان سيعقده قريباً مع الأكراد العراقيين الذين ينتظرون لقاءه في بغداد لإبرام اتفاق نفطي.

أعرف عبد المهدي منذ وقت طويل، ويمكنني أن أشهد على أنه الأقرب إلى الأكراد بين كل السياسيين العرب في العراق. فالصداقة الحميمة والوثيقة التي تجمعه بجلال طالباني، رئيس كردستان العراق سابقاً، والتي نشأت خلال وجوده في المنفى في دمشق في عهد صدام حسين، تجعل منه الشخصية التي لا غنى عنها في نظر إربيل لتولّي وزارة النفط العراقية. وقد روى لي عبد المهدي: "قال لي مسعود البارزاني إنهم إذا لم يتمكّنوا من الاتفاق معي، فعلى الأرجح أنهم لن يتمكّنوا أبداً من الاتفاق مع أي طرف آخر في بغداد".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.