تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

انفجار السفارة الإسرائيليّة بين بيروت وبيونس إيرس

BUENOS AIRES, ARGENTINA - MARCH 18:  Firemen and rescue workers continue to dig through the ruins of the Israeli Embassy early 18 March 1992 in Buenos Aires after a night of search following the 17 March explosion of a powerful car bomb which virtually destroyed the diplomatic building, killing at least 11 people and injuring more than 250. The pro-Iranian Islamic Jihad organization claimed responsability for the attack.  (Photo credit should read DANIEL LUNA/AFP/Getty Images)
اقرأ في 

كشفت مصادر دبلوماسيّة لبنانيّة لموقعنا، أنّ تطابقاً كاملاً في وجهات النظر ساد بين المسؤولين اللبنانيّين والأرجنتينيّين حول الملفّ العالق منذ أكثر من عشرين عاماً بين بيونس إيرس وبعض عواصم الشرق الأوسط. وهو الملفّ المتمثّل في قضيّة تفجير السفارة الإسرائيليّة في العاصمة الأرجنتينيّة عام 1992. وهو الانفجار الذي استهدف السفارة الاسرائيلية في بيونس إيرس، في 17 آذار 1992، بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري. وقد أدى التفجير إلى سقوط 29 قتيلاً و242 جريحاً. وأكّدت المصادر التي طلبت عدم كشف اسمها، أنّ هذا ما ظهر فعلاً أثناء الزيارة التي قام بها وفد لبنانيّ برئاسة وزير الخارجيّة اللبنانيّة جبران باسيل، إلى الأرجنتين يومي 15 و16 كانون الأوّل/ديسمبر 2014.

فالجانب اللبنانيّ أصر على الإشارة إلى قضيّة التفجير، من باب عرض كلّ الأمور بشفافيّة، وإقفال باب الشائعات الإعلاميّة التي ظلّت منتشرة طيلة عقدين، والتي تحاول توريط بعض اللبنانيّين في قضيّة الانفجار المذكور. ذلك أن بعض وسائل الإعلام نقلت في حينه معلومات اسرائيلية تتهم حزب الله اللبناني بتنفيذ العملية، وتطالب باتخاذ إجراءات ضد لبنان للتعاون مع التحقيقات حول الجريمة. علماً أن السلطات اللبنانية أبدت كل تجاوب منذ اللحظة الأولى، بحسب ما أكدت أوساط الوفد اللبناني الرسمي لموقعنا.غير أنّ الجهّات الأرجنتينيّة فاجأت ضيوفها اللبنانيّين بمدى واقعيّتها وإيجابيّاتها في مقاربة القضيّة، إذ أكّدت للوفد اللبنانيّ أنّ "بينوس إيرس تدرك في شكل كامل أن لا علاقة للبنان في كلّ الموضوع، ولا تأثير إطلاقاً لتلك الجريمة على العلاقات بين البلدين". لا بل حرصت الجهّات الأرجنتينيّة على عرض وجهة نظرها كاملة في هذا الملفّ، فشرحت لضيوفها أنّ "الأرجنتين ظلّت طيلة نحو عشرين عاماً تجهد في مسار التحقيق لكشف الفاعلين وسوقهم إلى العدالة، وعمدت إلى التعاون مع كلّ الجهّات الخارجيّة والأمميّة للوصول إلى هذا الهدف".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.