تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

على الولايات المتّحدة تشجيع النّاخبين الإسرائيليّين على السّعي لإنهاء النزاع

في وقت يستعدّ فيه الناخبون الإسرائيليون للانتخابات، يجب ألا يكرّر الرئيس الأميركي باراك أوباما الدّعم غير المشروط الذي أعلنت عنه وزيرة الخارجيّة السّابقة هيلاري كلينتون لإسرائيل: عليه بدلاً من ذلك أن يظهر للناخبين الثمن الذي يترتّب على رفض قادتهم التّفاوض مع الفلسطينيّين.
U.S. President Barack Obama (R) meets with Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu at the White House in Washington October 1,  2014.   REUTERS/Kevin Lamarque  (UNITED STATES - Tags: POLITICS) - RTR48IZ7
اقرأ في 

ألقت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السّابقة ومرشّحة محتملة للانتخابات الرّئاسيّة الأميركيّة للعام 2016، خطابًا في منتدى سابان في واشنطن يوم 5 كانون الأوّل/ديسمبر، قالت فيه إنّ "الحكومة الأميركيّة ستواصل دعمها لإسرائيل بغضّ النظر عن الفريق الذي يفوز بالانتخابات". وقالت لاحقًا في خطابها إنّ "حلّ الدّولتين يبقى مفهومًا مهمًا وضروريًا". تطرح كلمات كلينتون عدّة تساؤلات: هل على الولايات المتّحدة مواصلة دعم إسرائيل حتّى عندما يكون النّظام في القدس "مملوكًا" من حكومة لا تفوّت أيّ فرصة لتخرّب مفهوم حلّ الدّولتين؟ وهل يمكن اعتبار تقديم المساعدة لحكومة تخرّب مصالح الولايات المتّحدة في الشّرق الأوسط وتعمل وفق وجهة نظر- بالنّسبة إلى الولايات المتّحدة – تؤذي مصالحها الحيويّة الخاصّة، "تصرّفًا ودّيًا" تجاه إسرائيل؟ وهل يمكن متابعة السّياسة الخارجيّة الفعّالة من دون استعمال سياسة "العصا والجزرة"، أي الثواب والعقاب؟

لن نجد الإجابة على هذه الأسئلة في ساحة الصّراع العربي الإسرائيلي، ولا في قناة واشنطن-القدس، فهي تكمن في السّياسات الأميركية الداخليّة. هذه ليست المرّة الأولى التي تضع فيها كلينتون أصوات الأميركيّين اليهود ومواردهم الماليّة نصب عينيها. وعندما نقارن مظاهر التّعاطف التي أبدتها كسّيدة أولى في البيت الأبيض تجاه الفلسطينيّين، مع المقاربة المؤيّدة لإسرائيل التي اعتمدتها كمرشّحة لمقعد مجلس الشّيوخ الأميركي عن ولاية نيويورك (التي تضمّ أكبر تجمّع لليهود في الولايات المتّحدة)، يصعب تصديق أنّنا نتحدّث عن الشّخص عينه. وإذا أردنا ظاهريًا الدّفاع عنها، يمكننا القول إنّها تعمل وفق قواعد اللّعبة الدّيمقراطيّة الأميركيّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.