فيما تتسارع الأحداث على الساحة الديبلوماسية الإقليمية، يتجدّد الزخم لرسم خطوط الحسم في سوريا. ويتعزّز هذا الزخم من خلال الاتفاق التاريخي المرتقب بلوغه قريباً حول البرنامج النووي الإيراني، والذي سيُقنع العالم، في حال إبرامه، بأن إيران قادرة على التفاوض بحسن نيّة، وبأن الإيرانيين يمكن أن يصبحوا شركاء أساسيين في إيجاد حلول للمسائل الملحّة الأخرى في المنطقة، وفي الحرب على "الدولة الإسلامية"، والنزاع السوري.
انطلاقاً من هذه المعطيات، تدور حالياً معركتان محوريتان في سوريا ستُحدِّد نتيجتهما موازين القوى والسيطرة على الأراضي في إطار تصاعد الجهود الدولية من أجل وضع حد للنزاع.