دمشق - من مكتبه الملاصق لقصر الروضة وسط العاصمة السورية دمشق، يقرأ مسؤول سوري فضل عدم كشف اسمه، خارطة التطورات الأخيرة في بلاده، على شتى المستويات— عسكرياً سياسياً ودبلوماسياً داخلياً وخارجياً،و يقول لموقعنا: "الوضع العسكريّ والميدانيّ لقوّاتنا المسلّحة أكثر من جيّد. وإنّ سقوط بلدة مورك في أيدي الجيش السوريّ إنجاز كبير، لا بل يمكن وصفه بالاستراتيجيّ، فالسيطرة على هذا الموقع المفصليّ يضمن التحكّم بطريق حماه – حلب بالكامل. وهذا ما جعل مدينة حلب نفسها شبه ساقطة عسكريّاً في أيدي الجيش السوريّ".
وربّما لذلك، بات منطقيّاً أن تلجأ سلطات دمشق إلى عدم القبول بطرح الموفد الأمميّ ستيفان دي ميستورا، بجعل تلك المدينة أحد المواقع المرشّحة لمفهومه حول المناطق المجمّدة الصراع، والتي يمكن أن تقوم فيها عناصر معارضة معتدلة، كما يسمّونها، تتحاور لاحقاً مع السلطات السوريّة من أجل إعادة إطلاق مسار جنيف للحلّ السلميّ.