نجح الجيش اللبنانيّ في الفترة الأخيرة في فرض الأمن في مدينة طرابلس، بعدما تنامت فيها التنظيمات والتيّارات الإسلاميّة نتيجة غياب الدولة ومؤسّساتها. لاقى هذا النجاح استحسان القوى السياسيّة كافّة وترحيبها. كما كانت لافتة جهوزيّة الجيش اللبنانيّ العالية في مواجهة التنظيمات الإرهابيّة. ويعود ذلك إلى إمكانات إضافيّة تمّ بناؤها في الفترة الأخيرة، إضافة إلى خبراته المتراكمة منذ أحداث نهر البارد في أيار 2007 التي شهدت المواجهة الأولى بين الجيش وتنظيمات من هذا القبيل.
كما أثبتت هذه الأحداث الأمنيّة الأخيرة، وبما لا يقبل الشكّ، أنّ البيئة اللبنانيّة، والسنّية في طرابلس على وجه التحديد، ليست بيئة حاضنة للإرهاب. ولكن ذلك لا يعني أنّ البيت اللبنانيّ أصبح محصّناً في مواجهة الأخطار العاصفة من الشرق، كسوريا وكالعراق.