لا يبدو واقع بحر غزّة جميلاً، كما هو أفقه في الليل الذي تغيّر منذ انتهاء الحرب وأصبح مرصّعاً بأنوار مراكب الصيّادين، فامتلأت أسواق قطاع غزّة بمختلف أنواع الأسماك. فما حسبه الجميع أنّه أميال جديدة دخلها الصيّادون بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في 26 آب/أغسطس الماضي، الذي ينصّ على السماح للصيّادين بـالدخول إلى ستّة أميال مع توسيعه تدريجيّاً إلى 12 ميلاً بحريّاً، لم يكن كذلك.
أخذنا مركباً صغيراً، ودخلنا البحر بضعة أميال قبل شروق الشمس. كان يجب التمسّك جيّداً بالمركب الذي يسير في البحر بقوّة، ويرتطم بالأمواج كأنّها قطع إسمنت.