تحجّرت الدموع، حين تلقّيت مكالمة صباح يوم الأحد في 3 آب/أغسطس 2014 بأنّ عائلتي في مدينة رفح استهدفها صاروخان من طائرة الـ"إف 16". إنّه نصيب عائلتنا من الحرب التي لم تنته بعد، فلكلّ عائلة في قطاع غزّة نصيبها من الحزن والألم.
شقيق والدي، عمّي إسماعيل الغول لم يكن حماس، زوجته خضرة الغول لم تكن حماس، إبناهما وائل ومحمّد لم يكونا حماس، إبنتاهما هنادي وأسماء لم تكونا حماس، أطفال إبن عمّي وائل وهم مصطفى وملك وإسماعيل لم يكونوا حماس، كما لم يكن أيّ منهم من الجهاد أو الجبهة الشعبيّة أو فتح. كلّهم ماتوا بقصف إسرائيليّ استهدف منزلهم، عند الساعة السادسة والثلث صباح يوم الأحد.