إنّ الأخبار الأكثر قراءة حاليًا على المواقع الإخبارية الناطقة بالعربية هي تلك المرتبطة بالأعمال الوحشية المزعوم أنّ تنظيم الدولة الإسلامية يرتكبها. وتتراوح مواضيع هذه الأخبار بين العنف الجنسي وقطع الرأس، وكافة أنواع التصرفات المرتبطة بالعصور الوسطى. تشمل بعض الأخبار شخصيات معروفة دوليًا يُقتبَس كلامها حول داعش؛ ومن أفضل الأمثلة على ذلك الجدل القائم حول ما ورد في مذكّرات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون.
بدأ الخبر المتعلّق بكلينتون وداعش عندما نشرت عدّة مواقع إلكترونية ناطقة بالعربيّة تقريرًا يُزعَم فيه أنّ كلينتون كتبت في مذكّراتها "خيارات صعبة" أنّ الولايات المتحدة ساعدت على تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام للتسبّب بانقسام في العالم العربي، وأنّ واشنطن وحلفاءها الأوروبيين اتفقوا على تأسيس داعش في 5 تموز/يوليو 2013. لكن، وبحسب هذه القصة المُفبركة، انهارت هذه الخطّة نتيجة ثورة 30 حزيران/يونيو في مصر التي استهدفت الإخوان المسلمين وأطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي.