ينقسم المحللون حول مسألة نقل الجماعات التكفيريّة المسلحة العنف من أطراف مصر أي سيناء ومدن القناة إلى قلبها أي القاهرة والدلتا، إلى فريقَين. فيرى الفريق الأول أن الانتقال إلى العاصمة لم يأتِ طواعية ولم يكن إستراتيجيّة تمّ التخطيط لها، بل أجبرت هذه الجماعات على ذلك بسبب الحصار الأمني وعمليات الجيش في سيناء. أما الفريق الثاني، فيرى ما حدث خطوة من ضمن مجموعة خطوات أعدّ لها مسبقاً في إطار توسيع الحرب ضدّ نظام ما بعد حكم الإخوان المسلمين.
بالنسبة إلى الخبير الأمني العميد خالد عكاشة والمسؤول السابق عن ملف الأمن في مديريّة شمال سيناء، إن نقل العمليات الإرهابيّة من الأطراف الى القلب هو مظهر من مظاهر التصعيد ضدّ الدولة. ويوضح في حديث إلى "المونيتور" أن "هذه الجماعات كانت تراهن في البداية على عزل سيناء والسيطرة عليها لإقامة إمارة إسلاميّة، بينما كان استهدافها لبقيّة مدن الأطراف مثل الإسماعيليّة والسويس وبور سعيد استهدافاً لأمن أحد أهم المجاري الملاحيّة في العالم وهو قناة السويس، بهدف التأثير على الرأي العالمي الذي سيخاف على مصالحه العابرة للقناة. كذلك، نجد في هذه المحافظات الثلاث أكبر تجمّع لوحدات الجيش في مصر".