لم يعد خافياً على أحد أن التفجيرات الإرهابيّة التي استهدفت الضاحية الجنوبيّة لبيروت والبقاع منذ صيف العام 2013 والتي تبعها تهديد كلّ من "جبهة النصرة في لبنان" و"الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" (داعش) باعتداءات جديدة في المناطق الشيعيّة التي تشكّل بيئة حاضنة لحزب الله، قد أربكت سكان هذه المناطق وخصوصاً في الضاحية والبقاع.
بل يمكن القول إن عدداً كبيراً من السكان المدنيّين الآمنين صاروا يعيشون "فوبيا" الانفجارات وينتظرون بخوف الانفجار التالي، على الرغم من وجود فئة كبيرة منهم مؤيّدة لحزب الله على المستويَين الديني والسياسي. وتعتبر هذه التضحيات ضروريّة في خدمة هذا الخط السياسي–الديني، وهي تضحيات في سبيل الله لحفظ مذهب أهل بيت النبي في مواجهة الأصوليّين الوهابيّين التكفيريّين.