قبل يومَين من محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، قام وزير الخارجيّة الأميركيّة جون كيري بزيارة إلى مصر في ما بدا أنها محاولة للحيلولة دون حدوث مزيد من التدهور في العلاقات بين الحليفَين السابقَين. وقبل ساعات من وصول كيري، كان الجنرال فياتشيسلاف كوندراشوف نائب رئيس الأركان ورئيس الاستخبارات العسكريّة الروسيّة، في زيارة إلى القاهرة حيث التقى قادة الجيش المصري وتباحث معهم بشأن قائمة المعدّات العسكريّة الروسيّة التي يريدون شراءها في إطار أوّل صفقة سلاح كبرى تجريها القاهرة مع موسكو منذ أربعة عقود.
حاول كيري مراراً وتكراراً في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي، أن يطمئن المصريّين إلى أن الولايات المتحدة هي صديقتهم. فقال "أريد أن أؤكّد أولاً للشعب المصري بأوضح العبارات وأقوى [المعاني] وبكلام لا ريب فيه، أن الولايات المتحدة صديقة الشعب المصري وصديقة مصر، وأننا شركاء لبلدكم". أقرّ كيري بوجود تحدّيات صعبة تلقي بظلال قاتمة على العلاقة بين البلدَين، لكنه حاول إقناع المصريّين بأن تعليق المساعدات الأميركيّة إلى مصر لم يقصد معاقبتهم على خياراتهم السياسيّة. أما وزير الخارجية المصري نبيل فهمي فقد تحدّث من جهته عن الاضطرابات التي جعلت العلاقات تهتزّ بين الدولتَين، لكنه لفت إلى أن القرار المصري بتنويع مصادر الأسلحة ليس موجَّهاً ضدّ الولايات المتحدة.