مرّ أكثر من قرن وما زالت الأصوات التي تطالب بفرض الشريعة الإسلاميّة في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، تتصاعد. وكان الإسلامويّون طوال القرن المنصرم يسوّقون بضاعتهم من خلال ترغيب مجتمعاتهم بيوطوبيا دينيّة توفّر جنّة أرضيّة لأتباعها قبل الانتقال إلى جنّة السماء، صارخين بأعلى صوتهم بأن "الشريعة هي الحلّ".
لم يكن إقبال المجتمعات على الإسلام السياسي المنادي بفرض الشريعة غريباً في ظلّ أجواء الاستبداد والانهيار الاقتصادي والتفتّت الاجتماعي التي شهدتها معظم دول المنطقة في تاريخها المعاصر. لكن الغريب هو أن بعد فشل مشاريع الإسلام السياسي في تجارب مختلفة لحكمه من شمال إفريقيا إلى أفغانستان، ما زالت شعارات هذا التيار ساخنة وجذابة لفئات من المجتمع!