على عكس ما تنقله وسائل إعلام مصريّة وفلسطينيّة من تحذيرات حول انفجار الوضع ما بين قطاع غزّة ومصر ووجود توتّر على الحدود بينهما، تبدو هذه الحدود التي تمتدّ على مسافة 14 كيلومتراً هادئة تماماً. ففي الجانب المصري تتنقّل الدوريات العسكريّة المصريّة من دون أن يخاف جنودها من أي استهداف، أما على الجانب الفلسطيني فتجد جنود الأمن الوطني الملزمين تأمين حدود القطاع يلقون أحياناً التحيّة على الجنود المصريّين ملوّحين بأيديهم.
هذا المشهد رصدته مراسلة "المونيتور" التي تنقّلت على طول حوالى عشرة كيلومترات من نقطة وسط الحدود حيث المقرّ الرئيسي لجهاز الأمن الوطني الذي يتبع وزارة داخليّة عزّة، باتجاه أقصى الغرب حيث الحدود على البحر الأبيض المتوسّط، ومن ثم رجوعاً إلى أقصى الشرق حيث معبر رفح. أما الجزء الأخير من الحدود مع مصر والذي يوصل إلى معبر كرم أبو سالم التجاري، فيُمنع الدخول إليه.