قبل أسبوعَين فُرض على المرأة اللبنانيّة أن تكتشف مرّة جديدة، كم أنها متروكة في بلدها ضحيّة لبعض أنواع العنف، حتى الموت، من دون أي غطاء قانوني يحميها أو يحاسب المعتدي عليها. أما السبب فموقف بعض رجال الدين، والذي يعزوه هؤلاء إلى بعض المفاهيم والأفكار الدينيّة.
رلى يعقوب، هو اسم المرأة اللبنانيّة الرابعة والعشرين التي تُقتل منذ ثلاثة أعوام، من دون أن يحظى موتها بأي مساءلة قانونيّة حتى اللحظة، لأنها قضت على ما يبدو تحت التعذيب والضرب من مشتبه به، ليس إلا زوجها. والقوانين اللبنانيّة تخلو من نصوص صريحة تحمي المرأة في هذا المجال، بحجّة بعض معتقدات الأديان، التي تملك في لبنان قوانينها الخاصة للأحوال الشخصيّة، وتمنع أي تشريعات قانونيّة حديثة مغايرة لأحكامها الدينية تلك.