توقّف العمل وهدأت خلاطات الإسمنت وجلس العمّال تحت ظلال المبنى غير المكتمل لمشروع مدرسة "محفوظ النحناح" غرب مدينة غزّة. فهم كانوا يتوقّعون في الأسبوع الأول الذي تلا الإطاحة بمرسي، أن تعود الأنفاق االمحفورة في الحدود بين قطاع غزّة ومصر للعمل، فتدخل مواد البناء، فيستكملون بناء المدرسة. لكن الأسبوع الثاني شارف على الانتهاء من دون دخول "الإسمنت والحصمة والحديد" إلى القطاع.
عدد كبير من العمّال تركوا موقع بناء المدرسة الحكوميّة التي تبرّعت حركة "السلم" الجزائريّة بتكاليف تشييدها وأُطلق عليها اسم قائدها. ولم يبق سوى بعض منهم وحارس المدرسة أحمد أبو عمرة (45عاماً) الذي يقول لـ"المونيتور"، "اليوم يمرّ أسبوعان على توقّف العمل في بناء مشروع المدرسة. وكان من المفترض أن تكتمل المدرسة في نيسان/إبريل المقبل، ولكن بعد توقّف كل شيء لا أحد يدري متى ستفتح أبوابها!".