تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

١٣٤ مجموعة مسلحة في سوريا، "فمن نحاور"؟؟

Syria's President Bashar al-Assad speaks at the Opera House in Damascus January 6, 2013, in this handout photograph released by Syria's national news agency SANA. A defiant al-Assad presented what he described as a new initiative on Sunday to end the war in Syria but his opponents dismissed it as a ploy to cling to power. REUTERS/Sana (SYRIA - Tags: POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT I
اقرأ في 

يؤكد المسؤول السوري الرفيع المستوى أن سلطاته منفتحة على كل المبادرات الحوارية التي تطرح لحل الأزمة السورية. خصوصاً أن موسكو لا تنفك تنصح دمشق بذلك. إذ لا يتوقف المسؤولون الروس عن التكرار لنظرائهم السوريين أن تجاوبهم مع المبادرات الدولية ضروري لأسباب ثلاثة: أولاً لتحسين صورة النظام السوري في الخارج، ثانياً لمساعدة حلفائه على الوقوف إلى جانبه، وثالثاً لأن المعارضة السورية المسلحة باتت في موقع لا يسمح لها بالتجاوب مع أي مبادرة. وبالتالي فالمعارضون سيجدون أنفسهم محرجين ومحشورين أمام كل مسعى للحل. وهو ما سيدفعهم إلى مأزق من نوع: إما القبول بالتسوية وبالتالي خسارة شعاراتهم المعلنة برحيل النظام وشرذمة صفوفهم أكثر فأكثر، وإما الرفض وبالتالي خسارة النقاط دبلوماسياً لصالح النظام. رغم إدراك جدوى هذه السياسة، يقول المسؤول السوري خلال زيارته الخاطفة إلى بيروت، يظل هناك اعتباران أساسيان يحددان كيفية التعاطي مع تلك المبادرات الحوارية.

الاعتبار الأول يتعلق بما يسميه النظام السوري مسائل سيادية. فعلى سبيل المثال، يؤكد المسؤول نفسه، حين تحدد المعارضة مسؤولاً سورياً بعينه على أنه محاور مقبول من جهتها، فهذا يعني أنها تنسف الحوار قبل أن يبدأ. لا بل هذا يؤكد نيتها في عدم الوصول إلى حوار. والواضح أن المسؤول السوري يقصد هنا ما أعلنه رئيس الائتلاف المعارض الشيخ أحمد معاذ الخطيب من تزكية المعارضة لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع محاوراً مقبولاً منها لبدء عملية تفاوض مع الحكم في دمشق. إذ يسارع المسؤول السوري إلى الجزم بأن "هذا لا يمكن أن يحصل، ولا يمكن إطلاقاً ان نوافق على أي شروط مسبقة في أي عملية تفاوض". خصوصاً أن هذه المسألة محسومة بالنسبة إلى النظام منذ تشكيل الحكومة الحالية في دمشق. حتى أن سلف الابراهيمي، المبعوث الأممي السابق كوفي أنان في لقائه الأخير مع الأسد في 8 تموز الماضي، طرح على الرئيس السوري فكرة حوار بين طرفي الصراع، وتسمية ممثل له فيه. فبادر الأسد يومها إلى إبلاغ أنان أن في الحكومة السورية وزيراً مخصصاً لهذه المهمة، هو وزير الحوار الوطني، علي حيدر. وهو من وجهة نظر حزب البعث، من المعارضة الداخلية، كونه رئيس أحد أجنحة الحزب السوري القومي الاجتماعي. وهي المعارضة التي قبلت المشاركة في الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب السوري في 7 ايار الماضي، والتي على اساسها قبلت الدخول في الحكومة السورية الحالية. وتؤكد المعلومات أن أنان حاول يومها التشكيك بقدرة الوزير حيدر على تأدية هذه المهمة، فأجابه الأسد أن حيدر قادر بالكامل على تمثيل الحكومة، وعلى تمثيل الرئيس السوري شخصياً. نظراً إلى العلاقة بينهما، منذ ترافقا على مقاعد دراسة التخصص الطبي في جراحة العين مطلع التسعينات.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.