لم تضع الحرب الأخيرة أوزارها على قطاع غزة، إلا بعد أن أخذت إسرائيل تعهداً من مصر ببذل جهود حثيثة لوقف تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، تخوفاً من تنامي قوتها العسكرية تحضيراً للجولة القادمة، ولذلك حصلت زيارات متبادلة بين القاهرة وتل أبيب لبحث وتقييم آخر الجهود الأمنية في هذا الإطار، كان آخرها قبل أيام قليلة.
وترى تل أبيب أن القاهرة تمر هذه الأيام بـ"مرحلة اختبار" ستعمل فيها لمنع تسلح غزة من جديد بصواريخ طويلة المدى تهددها، خاصة وأن جزءً مما أطلق تجاهها وصلت من عواصم خارج الحدود، ومرت عبر آلاف الكيلومترات، دون أن تحرك مصر ساكنًا لمنع تهريبها، رغم توقع الولايات المتحدة وإسرائيل أن يعمل الحكم الجديد في القاهرة بكل قوة ضد تهريب السلاح عبر أراضيها لقطاع غزة، لافتة إلى إحباط 3 عمليات تهريب سلاح إلى غزة، وصلت من إيران وليبيا.