واشنطن – قال البيت الأبيض يوم الأربعاء إنه تم تأجيل وفد كان من المقرر أن يقوده مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى المملكة العربية السعودية لمناقشة التطبيع مع إسرائيل.
وكان من المقرر أصلاً أن تناقش الزيارة، التي كان من المقرر أن تشمل كبير مسؤولي البيت الأبيض في الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبل المضي قدماً في خطة أمريكية لربط التطبيع السعودي مع إسرائيل بضمانات دفاعية أمريكية ودعم لإسرائيل. برنامج المملكة للطاقة النووية.
وقال منسق مجلس الأمن القومي جون كيربي يوم الأربعاء إن الزيارة تأجلت مشيرا إلى "كسر في أحد الأضلاع" أصيب به سوليفان مما أثر على قدرته على السفر.
سبب أهمية ذلك: كان من المقرر أن يكون الوفد المقرر هو الأول منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع حرب غزة المستمرة.
وأسفرت الحملة الانتقامية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني، مما يعقد خطط واشنطن لتشجيع المزيد من الدول العربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في إطار جهد أمريكي لبناء ثقل موازن لنفوذ إيران في الشرق الأوسط.
ويقول مسؤولو إدارة بايدن إن السعودية لا تزال مهتمة بإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، لكن المحادثات ظلت معلقة إلى حد كبير منذ أشهر.
وتطالب الرياض بالتزام إسرائيلي بالسماح بإقامة دولة فلسطينية، وهو طموح الزعماء الفلسطينيين والعرب منذ عقود. وقد عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، بشدة مثل هذا الاحتمال.
ما هو التالي: ظل القادة الإسرائيليون يضغطون من أجل غزو رفح ، وهي مدينة صغيرة في جنوب غزة تضم الآن حوالي 1.4 مليون مدني نازح - أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة بأكمله. وفي الوقت نفسه، تحذر جماعات حقوق الإنسان من أن المجاعة بدأت في المنطقة المحاصرة.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من أن التوغل الإسرائيلي في رفح دون إجلاء سكانها المدنيين أولا قد يكون له آثار كارثية على احتمال قيام دول عربية إضافية بإقامة علاقات مع إسرائيل.
ومن المتوقع أن يصل كبير مستشاري نتنياهو تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن الأسبوع المقبل للاستماع إلى مقترحات إدارة بايدن بشأن بديل لغزو بري واسع النطاق للقطاع.
اعرف المزيد: بينما تحاول واشنطن التعامل مع الحرب الإسرائيلية في غزة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة وقحة في دمشق في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أسفر عن مقتل القائد الأعلى لمنطقة المشرق العربي في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، ونائبه، و خمسة ضباط آخرين في الحرس الثوري الإيراني.
