الإزدحام في شارع محمد القاسم في بغداد في الساعة الثانية من ظهر يوم الخميس 31 تشرين الاولالجاري، لم يكن سببه سوى بائع متجول للعلم العراقي، وقف في منتصف الشارع ليبيع اعلاما صغيرة الحجم لكل سيارة تمر بمبلغ الف دينار عراقي (أقل من دولار). الشارع الذي يعد أطول الطرق السريعة التي تلتف حول محيط مدينة بغداد لم يشهد احتفاء بقطعة القماش المنسية هذه من قبل، تمر السيارات ويرفرف العلم من نوافذها في مشهد تضامن واسع، في حين يبتسم البائع المتجول الذي أزدهر عمله فجاءة بسبب الاحتجاجات، يقول للمونيتور في سعادة غامرة "بعت لحد الان أكثر من الف علم ولم تتجاوز الساعة الثانية ظهرا".
وفي مشهد اوسع مما يحدث في شارع محمد القاسم، فإن الإحتجاجات بعثت روحا خامدة تحت الرماد بين العراقيين من كافة الطوائف والإثنيات.